عبد الوهاب لـ أسامة حسنى و طارق السعيد وعمرو سماكة كان بمثابة الوصية

<table style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 height=1 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="95%" border=0><tr><td vAlign=top width="100%" height=14></TD></TR>
<tr><td vAlign=top width="100%" height=209><table style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 height=18 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr><td vAlign=top width="100%" height=18></TD></TR>
<tr><td vAlign=top width="100%" height=250><table style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr><td width="100%">
انقلبت الأوضاع رأساً على عقب داخل النادى الأهلى بعد رحيل نجمه محمد عبد الوهاب الظهير الأيسر للفريق الكروى الأول .. سيطر الوجوم والدهشه على اللاعبين بطريقة لم يسبق لها مثيل .. والغريب أن الصراعات والمشاكل التى كانت ناشبة بينهم انتهت وأصبح كل لاعب لا ينظر إلى أى شئ آخر وتبدلت أوضاعهم تماماً .

نبأ وفاة عبد الوهاب المفاجئ كان صدمة بالنسبة لهم حيث أصيب اللاعبون بالاكتئاب خصوصاً الذين تحدثوا معه قبل دقائق معدودة من رحيله وهو أسامة حسنى وطارق السعيد وعمرو سماكة لاسيما أن كلامه لهم كان بمثابة الوصية التى يجب تنفيذها دون تقاعس .

تحدث عبد الوهاب إلى أسامة حسنى خلال جلوسهما على الدكة قبل بدء المران حول أهوال يوم القيامة وعلامات الساعة ..

وقال الفقيد متأثراً بمصرع أحمد وحيد لاعب الترسانة ومنتخب الشباب أن من علامات الساعة وفاة عدد كبير من الناس فى سن صغيرة ولم يكن عبد الوهاب يعلم أنه قدره بعد دقائق معدودة .. ولكنه طالب أسامة حسنى بالمواظبة على الصلاة وعدم التقاعس عنها ووعده أسامة بتنفيذ ذلك ..

ثم نزل إلى الملعب والتقى بـ عمرو سماكه وقال له أن وفاة صديقك وحيد عظة وعبرة ويجب أن تضعها فى اعتبارك وتترك طريق الضلال الذى تمشى فيه وتترك البنات اللاتى تتحدث معهن ولا تسهر وتهتم بنفسك وبعملك حتى لا تخسر كل شئ ..

وصمت سماكة ولم يتحدث نهائياً لكنه تأثر كثيراً عقب رؤيته لعبد الوهاب وهو فى آخر لحظات حياته عقد سماكة العزم على تنفيذ وصية عبد الوهاب خوفاً من المجهول .. لاسيما أن عمرو كان أحد أكثر المتأثرين بنبأ الوفاة وظل يبكى بحرقة بسبب الوصية التى تلقاها من عبدالوهاب قبل وفاته .

أما طارق السعيد فكان الأكثر صدمة خصوصاً أن الفقيد ظل يداعبه خلال المران باعتبارهما يلعبان فى الجهة اليسرى .. ثم ابتعد طارق عن عبد الوهاب الذى وقع على الأرض وفارق الحياة .

لم يقتصر الأمر على مطالبة اللاعبين بالهداية والابتعاد عن طريق الضلال .. وإنما طالبهم قبل أيام من وفاته بضرورة الفوز ببطولة الدورى وبطولة أفريقيا حتى تسعد جماهير الأهلى ، وكان دائماً يطالبهم بالإخلاص للنادى وعدم تركه أبداً .

فى الوقت نفسه فإن اللاعبين بدأوا يفكرون فى المصير المجهول وقرروا إقامة صدقة جارية خاصة بكل منهم تفيده فى حالة حدوث أى مكروه له </TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE>